قصة الزي الفلسطيني من البداية وحتى الحروب

09 يونيو, 2024 - Fashion

القضية ليست قضية ملابس أو زي انها الهوية وان مُحيت الهوية مُحى معها الأرض وانهارت الثقافة والشعب لذا نتمسك في معرفة قصة الزي الفلسطيني لنتعرف على الهوية العربية ، والتي تحتم علينا تضامننا تخلينا عن عجزنا الذي ظهر في ظل الازمة الراهنة التي يمر بها قطاع وباقي الأراضي الفلسطينية المحتلة .

تعرف على قصة الزي بل على الهوية والثقافة تعرف معنا على فلسطين قبل 1984 أي قبل الاحتلال الاسرائيلي .

أنها السلام المحبة التنوع الثقافة ففيه أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين المسجد الأقصى المبارك للمسلمين لذا له مكانة هامة .

فإن الحديث عن قصة الزي الفلسطيني وفلسطين الأرض ما هو إلا تمسكنًا بها و عروبتنا التي ضاع نسيجها مع الاحتلال .

فلسطين اولى القبلتين

مُنذ أن بُعث النبي محمد صلى الله عليه وسلم نبيًا كان يصلي تجاه بيت المقدس ولكن بعد الهجرة الشريفة إلى المدينة أي من مكة إلى المدينة وكان قبل الهجرة يصلي مستقبلًا قبلتين بيت المقدس والكعبة الشريفة وكان يُصلي بينهما إلى جهة الجنوب ُمتوجهًا إلى جهة الشمال ولكن بعد الهجرة لم يستطع فأمر بالتوجه تجاه بيت المقدس واستمر على ذلك طيلة الـ 7 شهور أي قبل غزوة بدر ومنذ هجرته للمدينة ثم أنزل الله أمر بالتوجه ناحية الكعبة قبلة سيدنا إبراهيم لذا يعد بيت المقدس هو رمز إسلامي مهم ومقدس للعرب جميعًا والمسلمين بصفة خاصة .

صور فلسطين ما قبل الاحتلال

انتشر صور لفلسطين قبل الاحتلال الصهيوني الغاشم على أراضيها وقبل وعد بلفور وعد من لا يملك لمن لا يستحق

صور تعرض الحياة الطبيعية لفلسطين قبل مجيء الاحتلال الصهيوني على أراضي البلاد صور المطارات المستشفيات صور للشوارع صور للحياة والتجارة وحركة البيع والشراء صور للحب والذكريات التي لا تمحى مهما تغير الشارع من مكان مرصوف مليء بالناس والبهجة إلى الحرب والاسلحة والدمار الصور لا تُمحى ولا الذاكرة ولا التاريخ ينسى المجاز

نستعرض بعضًا من تلك الصور :

2-2-1.jpg
1-1-1.jpg
3-2-2.jpg

ثلاث تقسيمات للزي الفلسطيني وفق النسيج الاجتماعي   

يمكننا تقسيم الزي الفلسطيني إلى ثلاث تقسيمات مهمة على حسب النسيج الاجتماعي منها ما هو خاص بالبدو ومنها المدينة وأخريًا وهم الفلاحين

1- الزي الفلسطيني للفلاحين
كل فئة منهم لها طريقة معينة في ارتداء الزي الفلسطيني في فلسطين ارض السلام ، للزي الفلسطيني للفلاحين كان مصنوع من الكتان أو القطن المنسوج على الأنوال اليدوية الملونة بالأصباغ الطبيعية .

2- الزي الفلسطيني للمدينة

وتاثرًا بالتنوع الثقافي في المدينة كانت في المدينة أحدث صيحات الموضة واستخدام الألوان والمنسوجات القادمة من سوريا

وكان المنتجين في حلب ودمشق يلبون احتياجات السوق الفلسطينية على وجه التحديد أول القرن العشرين .

3- الزي الفلسطيني للبدو

أما عن البدو كان يعكس انتمائهم للقبيلة البدوية كانت ملابسهم عادة مصنوعة من القماش المنسوج من صوف الإبل أو الأغنام أو الماعز .

قصة الزي الفلسطيني قبل مجيء الاحتلال

كان للزي الفلسطيني قصة وتطور على مر الزمان الذي يحكي تمسك الشعب بالتراث والاصالة والعودة الى الماضي الايام الخوالي

عن عام 1900 قبل الاحتلال حيث البياض الناصع الذي يملؤه الزي الفلسطيني ولكن بعد الاحتلال الصهيوني تم استبدال هذا البياض باللون الاسود خاصة يتم لباسه في القدس .

وبعد مرور 10 سنوات تحديدًا 1910 كانت النساء في مدينة نابلس تهتم بالحلى والاكسسوارات التي ترتديها على الثياب الذهبية منها والفضية .

أما عن رام الله وفي عام 1912 فإنه تم اضافة قطعة رائعة للثياب وهي السديري مع الاكسسوارات والزي الفلسطيني المليء بالتطريز

ومرورًا بـ عام 1920 زي المرزعة الفلسطينية والموجود حتى الآن الزي الفلسطيني الأبيض مطرز باللون السماوي الهادئ

ويتم لباسه في فصول حصد الزيتون من المزارع .

وفي منتصف العشرينات في القرن الماضي تحول اهتمام النساء بالذو المجدول وهو المطرز بالألوان البنفسجي والاخضر والاحمر وزاد انتشار استديوهات التصوير في تلك الحقبة الزمنية .

وذلك هو تطور الزي الفلسطيني الرائع الزي الذي يحكي قصة من الكفاح والمثابرة يحكيها الشعب الفلسطيني .

الخاتمة

الآن وبعد أن سردنا قصة الزي الفلسطيني وتطوره يبقى ان نتمسك بتراثنا وان نؤكد على ان الزي والملابس ليست قطع فنية أو أخرى يلبسها الشخص على حسب حالته المزاجية إنما هي تراث يمجد وافضل تراث يمكن أن يمجد هو الزي المحتشم وقد أكدنا في مقالة سابقة على أن الزي المحتشم والملابس المحتشمة ليست للمحجبات فقط   

وكان ومازال الزي الفلسطيني الذي أكد عليه المسافرون من أواخر القرن التاسع عشر وحتى أوائل القرن العشرين على التنوع والغنى في الألوان والتطريز الذي يدل على التنوع في الزي الفلسطيني .

ويمكن إرجاع هذا التنوع الى الثقافات المتنوعة التي دخلت وامتزجت بفلسطين وثقافتها منها مصر القديمة وروما القديمة والإمبراطورية البيزنطية .

 

العلامات: الزي الفلسطيني, الثقافة الفلسطينية, الهوية العربية, تاريخ فلسطين, المزارعون الفلسطينيون, صور فلسطين قبل الاحتلال, المرأة الفلسطينية, تاريخ الزي الفلسطيني, الهوية الثقافية في فلسطين, الزي التقليدي الفلسطيني, التراث الفلسطيني, الملابس المحتشمة في فلسطين, أنماط التطريز الفلسطيني, النسيج الاجتماعي للملابس الفلسطينية, الموضة قبل الاحتلال الإسرائيلي, أهمية الزي الفلسطيني, التنوع الثقافي في الزي الفلسطيني